منظمو أسطول الصمود: القانون الدولي يمنحنا الحق في إيصال المساعدات لغزة

أكد منظمو أسطول الصمود العالمي، اليوم الاثنين، حقهم في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر وحماية المتطوعين، وفق مبادئ القانون الدولي ومبادئ السلام.
واعتبر المنظمون أن المحاولات الإسرائيلية لتجريم مهمتهم الإنسانية المدنية (في الإبحار) إلى غزة هدفها نزع الشرعية عن المساعدات (التي يسعون لإيصالها إلى غزة)، وتبرير العنف (الذي ترتكبه إسرائيل ضد سفن الأسطول).
من جهته، قال المحامي المغربي عبد الحق بنقادي إن أي اعتداء إسرائيلي على أسطول الصمود العالمي يعد “قرصنة بحرية وخرقا للقانون الدولي” تترتب عليه مسؤولية وعقاب، وأكد أن الأسطول مبادرة إنسانية سلمية لتقديم المساعدات لقطاع غزة.
وبيّن بنقادي أن هناك توقعات بأن تفعل إسرائيل أي شيء لمنع الأسطول من الوصول إلى غزة، لافتا إلى أن أسطول الصمود يضم فريقا قانونيا من محامين مكلفين بمواكبة المبادرة والدفاع عنها.
بدوره، أكد الناشط اليوناني بلوتارهوس فيرنيس أن أسطول الصمود العالمي يحمل طابعا مدنيا في سبيل كسر الحصار عن غزة، الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ عامين.
لا تأجيل
وأرجع سبب تشكيل الأسطول إلى عدم وفاء الحكومات والمؤسسات بمسؤولياتها، ما جعلهم يُظهرون، كمواطنين عاديين، أن “التضامن والمسؤولية لا يمكن تأجيلهما بعد الآن”.
ومنذ أيام، تبحر نحو قطاع غزة عشرات السفن ضمن “أسطول الصمود” العالمي لكسر الحصار عن القطاع وتوصيل مساعدات إنسانية، لا سيما مستلزمات طبية.
وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 سنة.
وفي 16 سبتمبر الجاري، دعا وزراء خارجية 16 دولة إلى احترام القانون الدولي، وتجنب الأعمال غير القانونية ضد أسطول الصمود العالمي.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و283 شهيدا و166 ألفا و575 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
المصدر: الجزيرة + وكالات