حضور تركيا في سوريا وتغيير موازين القوى الإقليمية

ما إن سقط النظام السوري حتى أدركت إسرائيل أن فرصة ذهبية توفرت لها لإعادة تشكيل محيطها، خصوصا أن هذا السقوط عنى أيضا انهيارا لـ”محور الشر” ولنظرية “طوق النار” الإيراني.
ولكن ما لم تكن مستعدة له هو احتمالات أن تحل مكان هذا المحور قوة جديدة تملك مطامح وأهدافا لا تقل خطورة عما كان وربما أكبر. والأمر يتعلق بتركيا القوية الطامحة إلى إعادة تشكيل الشرق العربي بشكل يضمن لها فيه موقع ريادة حتى في مواجهة إسرائيل.
وسرعان ما بدأت التحليلات في إسرائيل تتطرق إلى ما بات ينظر إليه كخطر جديد يتمثل في كون تركيا أو نفوذها صار على خط الحدود.
وزاد في الطين بلة من وجهة نظر إسرائيل التقارب الجاري -وبقوة- بين تركيا وكل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية خصوصا بعد اتفاق السعودية شراء 100 طائرة تركية حديثة من طراز قآن.
وتخشى إسرائيل أكثر من أي شيء تبلور محور “سني” يحل بديلا عن المحور الشيعي، ويقف في مواجهتها.
الاستثمار بسوريا
وكانت “معاريف” نشرت أن “سقوط نظام بشار الأسد في سوريا يوشك على تغيير خريطة موازين القوى في الشرق الأوسط – في ظل دخول متجدد لتركيا كقوة عظمى إقليمية، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل”.